بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد
ذكر اختلافهم في سورة الحج
[الحج: ٢]
اختلفوا في قوله تعالى: سكارى [الحج/ ٢] في ضم السين وإثبات الألف وفتح السين وإسقاط الألف.
فقرأ حمزة والكسائي: (وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى) بغير ألف فيهما والسين مفتوحة.
وقرأ الباقون: سكارى وما هم بسكارى بضم السين فيها [و] بالألف «١».
حجة من قال: (سكرى) أن سيبويه قال: قد قالوا: رجل سكران، وقوم سكرى، قال: وذلك أنهم جعلوه كالمرضى، قال:
وقالوا: رجال روبى، جعلوه بمنزلة سكرى، والرّوبى: الذين قد استثقلوا نوما فشبّهوه بالسكران. انتهى كلام سيبويه «٢».
ويجوز أن يجمع سكران على سكرى من وجه آخر. وهو أن
(١) السبعة ٤٣٤.(٢) انظر الكتاب ٢/ ٣١٤. وفي اللسان (روب): قال سيبويه: الروبى: هم الذين أثخنهم السفر والوجع فاستثقلوا نوما. واحد هم روبان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute