حكم الهمزة إذا خفّفت وكان قبلها ساكن أن تحذف، وتلقى حركتها على الساكن الذي قبلها، وهكذا قرأ أهل التخفيف «١»: (الذي يخرج الخب في السموات والأرض)[النمل/ ٢٥]، فمن آثر منهم التخفيف قال كما قال نافع، وقد جاء في بعض القوافي في الردء: الرّدّ، ذلك على أنّه خفّف الهمزة، وألقى حركتها على ساكن «٢» قبلها، ثم وقف بعد التخفيف على الحرف فثقّل كما يثقّل هذا فرجّ، وهذا خالد، فيضعف الحرف للوقف، ثم يطلق كما أطلق نحو «٣»:
سبسبّا «٤» ... والقصبّا «٥».
وحكى أبو الحسن:(ردّا) وحمله على أنّه فعل من (رددت) أي يردّ عنّي.
قال أبو علي: وجه الرفع في يصدقني أنّه صفة للنّكرة، وتقديره: ردءا مصدقا، وسأل ربّه إرساله بهذا الوصف، ومن جزم كان على معنى الجزاء، إن أرسلته صدّقني، وهو جيّد في المعنى، لأنّه إذا أرسله معه صدّقه.
(١) انظر فهارس سيبويه للأستاذ النفاخ ص ٣٦. (٢) في ط: الساكن. (٣) كذا في ط وسقطت من م. (٤) من قول رؤبة سبق في ١/ ٦٥ و ٤١٠. (٥) من قول رؤبة سبق في ٢/ ٣٦٣. (٦) السبعة ص ٤٩٤.