نطيع إلهنا ونطيع ربّا ... هو الرّحمن كان بنا رءوفا
ومن قرأ: رؤف فقد زعموا أن ذلك الغالب على أهل الحجاز، قالوا: ومنه قول الوليد بن عقبة «١»[بن أبي معيط لمعاوية بن أبي سفيان]«٢»:
وشرّ الطالبين فلا تكنه ... يقاتل عمّه الرّؤف الرحيما
«٣» وقد اتّسع ذلك حتى قاله غيرهم. وقال جرير «٤»:
ترى للمسلمين عليك حقّا ... كفعل الوالد الرّؤف الرحيم
[البقرة: ١٤٨]
اختلفوا في فتح اللام وكسرها من قوله جل وعز «٥»: هُوَ مُوَلِّيها [البقرة/ ١٤٨].
فقرأ ابن عامر وحده: هو مولاها بفتح اللام.
وقرأ الباقون بكسر اللام.
قال أبو علي: قال تعالى: فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها [البقرة/ ١٤٤] يقال «٦»: ولّيتك القبلة إذا صيّرتك تستقبلها
(١) انظر تفسير القرطبي ١/ ١٥٨. (٢) ما بين المعقوفتين ساقطة من (ط). (٣) رواية العجز في (م): «بقاتل عمّه الرؤف الرحيم» وآثرنا إثبات ما في (ط). (٤) قاله جرير في مدح هشام بن عبد الملك انظر ديوانه/ ٥٠٧. (ت. الصاوي). (٥) في (ط): تعالى. (٦) في (ط): تقول.