وقرأ نافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي: يوصي فيهما بالكسر «١».
[قال أبو علي]«٢»: حجة من قال «٣»: يوصي* أنّه قد تقدّم ذكر الميت، وذكر المفروض فيما ترك، يبين ذلك قوله: فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي [النساء/ ١١] وحجة من قال: يوصى* أنه في المعنى يؤول إلى يوصي، ألا ترى أن الموصي هو الميت، وكأن الذي حسّن ذلك أنّه ليس لميت معين إنّما هو شائع في الجميع، فلذلك حسن يوصى*.
[النساء: ١٣]
اختلفوا في الياء والنون من قوله [جلّ وعز]: «٤» يدخله.
فقرأ ابن عامر ونافع: ندخله جنات [النساء/ ١٣] بالنون في الحرفين جميعا، وقرأ الباقون بالياء فيهما «٥».
قال أبو علي: كلاهما حسن، فمن قرأ يدخله فلأنّ ذكر اسم الله عزّ وجل «٦» قد تقدّم فحمل الكلام على الغيبة، ومن قرأ
(١) السبعة ٢٢٨. (٢) سقطت من (ط). (٣) في (ط): قرأ. (٤) سقطت من (ط). (٥) نقل الفارسي كلام ابن مجاهد في هذا الحرف باختصار، ونصه في السبعة ص ٢٢٨: «واختلفوا في الياء والنون من قوله: يدخله جنات ويدخله نارا [النساء/ ١٤] فقرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (يدخله) بالياء في الحرفين. وقرأ نافع وابن عامر: (ندخله) بالنون في الحرفين جميعا». (٦) سقطت من (ط).