[قال أبو علي]«١»: حجّة من قرأ بالتاء قوله تعالى «١»: يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا [آل عمران/ ١٥٦] وحجّة الياء: أنّ قبلها أيضا غيبة وهو قوله: وقالوا لإخوانهم [آل عمران/ ١٤٧] وما بعده، فحمل الكلام على الغيبة.
[آل عمران: ١٥٧]
واختلفوا «٣» في ضمّ الميم وكسرها [من قوله جلّ وعزّ]«٤»: مت ومتنا ومتم، في كلّ القرآن. فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر: مت، ومتم ومتنا برفع الميم في كلّ «٥» القرآن. وروى حفص عن عاصم ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم [آل عمران/ ١٥٧] ولئن متم أو قتلتم [آل عمران/ ١٥٨] برفع الميم في هذين الحرفين، ولم يكن يرفع الميم في غير هذين الحرفين في جميع القرآن.
[حدّثنا ابن مجاهد قال]«٦»: حدثنا وهيب المروذيّ قال:
حدّثنا الحسن بن المبارك، قال: حدّثنا أبو حفص قال: حدّثنا سهل أبو عمرو قال: قال عاصم: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم [آل عمران/ ١٥٧] بضمّ الميم من الموت، وباقي القرآن متّم «٧» بكسر الميم، أي: بليتم. ومتنا ومتّ.
(١) ما بين معقوفين زيادة في (م). (٣) سقطت الواو من (ط). (٤) ما بين المعقوفين سقط من (ط). (٥) في (ط): جميع. (٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ط). (٧) سقطت من (ط).