أي: سقتها، والقياس في همز منسأة إذا خفّفت [الهمزة منها]«١» أن تجعل بين بين، إلّا أنّهم خفّفوا همزتها على غير القياس، وكثر التخفيف فيها. وقال سيبويه: تقول: منيسئة في تحقير منسأة، لأنّها من نسأت، فلم يجعل البدل فيها لازما كياء عيد، حيث قالوا في تكسيره أعياد، ويدلّ على أنّه ليس ببدل لازم قولهم في تكسيرها: مناسئ، «٢» فيما حكاه سيبويه «٣».
[سباء: ١٥]
اختلفوا في قوله سبحانه:«٤» مساكنهم [سبأ/ ١٥].
فقرأ الكسائي وحده: مسكنهم بغير ألف مكسورة الكاف.
وقرأ عاصم في رواية حفص وحمزة: مسكنهم مفتوحة الكاف. وقرأ الباقون «٥»: مساكنهم بألف «٦».
قال أبو عليّ: من قال مساكنهم أتى باللّفظ وفقا للمعنى، لأنّ لكلّ ساكن مسكنا فجمع، والمساكن: جمع مسكن، الذي هو اسم للموضع من سكن يسكن. ومن قال: مسكنهم فيشبه أن يكون جعل المسكن مصدرا، وحذف المضاف، والتقدير: في مواضع سكناهم،
- تابوت الموتى وانظر اللّسان (أرن) و (نسأ) وفيه: أمون بدل: وعنس. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢/ ١٤٥. (١) سقطت من م. (٢) كذا في ط، وفي م: مياسئ. وهو تصحيف. (٣) انظر الكتاب ٣/ ٤٥٩ (ت. هارون). (٤) سقطت من ط. (٥) في ط: ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وكذلك في السبعة، والمؤدّى واحد. (٦) السبعة ص ٥٢٨.