قال أبو علي: قال سبحانه «٣»: فانظر كيف كان عاقبة مكرهم إنا دمرناهم [النمل/ ٥١]. من كسر (إنّا) جاز أن تكون (كان) المفتقرة إلى الخبر، وجاز (أن) تكون «٤» التي بمعنى وقع، فإذا جعلته على وقع كان قوله «٥»: (كيف) في موضع حال تقديره: على أي حال وقع عاقبة مكرهم. أي أحسنا وقع عاقبة مكرهم، أم سيّئا؟ ويكون في: كيف ضمير من ذي الحال، كما أنّك إذا قلت في الدار حدث الأمر، فجعلته في موضع الحال كان كذلك، وحكم «كيف»«٦» أن يكون متعلقا بمحذوف، كما أنّك إذا قلت في الدار وقع زيد، تقديره: وقع زيد مستقرا في هذه الحال، فإن جعلته ظرفا للفعل تعلق بكان الذي بمعنى الحدوث.
(١) في ط: تعالى. (٢) السبعة ص ٤٨٣ - ٤٨٤. (٣) سقطت من ط. (٤) كذا في ط وسقطت من م. (٥) كذا في م وسقطت من ط. (٦) في ط: على أن.