فإن قلت: أيجوز أن يكون رهان جمع رهن، ولا يكون جمع رهن. فالقول: إنّ سيبويه «٥» لا يرى جمع الجمع مطّرداً، فينبغي أن لا يقدم عليه حتى يعلم، فإذا كان رهن قد صار مثل كعب، وكلب، قلنا «٦»: إنّ «رهان» مثل كعب وكعاب، ولم يجعله جمع الجمع إلّا بثبت. فإن قلت: إنّهم
(١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١/ ١١٠ وديوانهم ١/ ٩٧ والمحرّب: الأسد المغيظ المغضب. ترج: واد. قبيب: صوت يقبقب، وهي: القبقبة، وانظر اللسان (قبب). (٢) رجل ثطّ: ثقيل البطن بطيء. انظر اللسان/ ثطط/. (٣) قال في التاج (ورد): فرس ورد وجمعه ورد، بضم فسكون مثل: جون وجون. (٤) في اللسان (حشر): سهم محشور وحشر: مستوي قذذ الريش، قال سيبويه: سهم حشر وسهام حشر. اه. منه. (٥) قال سيبويه في ٢/ ٢٠٠: «اعلم أنه ليس كل جمع يجمع، كما أنّه ليس كل مصدر يجمع كالأشغال والعقول والحلوم والألباب». (٦) في (ط): قلت.