أبو عبيدة: شواظ من نار: اللهب لا دخان له، وقال رؤبة:
إنّ لهم من وقعنا أقياظا ونار حرب تسعر الشّواظا «٢» قال: والنحاس: الدخان. قال الجعدي «٣»:
يضيء كضوء سراج السلى ط لم يجعل الله فيه نحاسا قال: السليط: الحلّ «٤». وروي عن ابن عباس أيضا: الشواظ:
لهب لا دخان فيه، وعنه أيضا: النحاس: الدخان.
قال أبو علي: إذا كان الشواظ اللهب لا دخان فيه، ضعف قراءة من قرأ: شواظ من نار ونحاس ولا يكون على تفسير أبي عبيدة إلا الرفع، ونحاس على: يرسل عليكما شواظ من نار، ويرسل نحاس، أي: يرسل هذا مرة وهذا أخرى. فإن قلت: فهل يجوز الجرّ في نحاس على تفسير ابن عباس وأبي عبيدة، فإنه يجوز من وجه وهو
(١) السبعة ٦٢١. (٢) أنشدهما ابن دريد للعجّاج في الجمهرة ٣/ ١٢٢ ... أقياظا: ج قيظ وهو صميم الصيف، وقاظ يومنا: اشتد حرّه والبيتان في ملحقات ديوان العجّاج ٢/ ٣٤٩، وفي اللسان مادة/ شوظ/. (٣) السليط: الزيت الجيد أو دهن السمسم، والنحاس: بضمّ النون وكسرها: الدخان قال أبو حنيفة: هو الذي يعلو وتضعف حرارته ويخلص من اللهب. انظر شعر النابغة الجعدي ص ٨١، ومجاز القرآن ٢/ ٢٤٤، ٢٥٤. والطبري ٢٧/ ٧٣، والاقتضاب ص ٤٠٧، واللسان/ سلط/. (٤) الحل: الشيرج، ودهن السمسم (اللسان حلل).