كظهر اللّأى لو تبتغي رية بها ... لعيّت نهارا في بطون الشّواجن
وقال «٢»:
خلقت شكسا للأعادي مشكسا ... من شاء من شرّ الجحيم استقبسا
وقال أبو عثمان عن أبي زيد يقال: أقبسته العلم وقبسته النار، وقول الشاعر:
يأتيك قابس أهله يدلّ على ما حكاه أبو زيد من قبسته النار، واسم الفاعل للحال، [ولكنه نوى به]«٣» الانفصال، وأحد المفعولين محذوف كأنّه أهل هذا المكان النار «٤» فأمّا قوله «٥»:
(١) الرّية: بتخفيف الياء ما تثقب به بالنار، ورواية البيت عند الأزهري (وشقت) بدل (نهارا) ومعنى البيت: هذه الصحراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أكمة ولا وهدة. التهذيب للأزهري ١٥/ ٣٠٦ واللسان (لأي وري). وفي (م): «تبتغى رية» بالبناء للمفعول. (٢) ذكره اللسان في مادة/ شكس/ ولم ينسبه والمشكس: سيّئ الخلق (٣) في ط: والتقدير. (٤) في هامش (ط): في الأصل: كأنه أصل هذا المكان النار. (٥) صدر بيت للنابغة وعجزه: أتاني ودوني راكس فالضواجع وراكس: واد، الضواجع: ج ضاجعة وهي منحنى الوادي ومنعطفه، يقول: أتاني وعيده على غير ذنب أذنبته، فبت كالملدوغ خوفا منه، على أني ناء عنه، وبيني وبينهم راكس والضواجع. ديوانه/ ٤٥.