هي زوج، وهو زوجها، وقال: وخلق منها زوجها [النساء/ ٦]، يعني المرأة. وقال: أمسك عليك زوجك [الأحزاب/ ٣٧]، قال: وقال بعضهم: الزوجة، قال الأخطل «١»:
زوجة أشمط مرهوب بوادره ... قد صار في رأسه التّخويص والنّزع
قال أبو الحسن: وقد يقال للاثنين هما زوج، قال لبيد «٢»:
من كلّ محفوف يظلّ عصيّه ... زوج عليه كلّة وقرامها
انتهى كلام أبي الحسن «٣».
قال أبو علي: ويدلّ على أن الزوج يقع على الواحد قوله: ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ... ومن
(١) ديوانه ١/ ٣٦٠. خوصه الشيب: إذا أخذ رأسه كله، والبوادر: ج بادرة وهي ما يبدر أي يسبق من الحدة والغضب- والنزع: انحسار الشعر من جانبي الجبهة. (٢) المحفوف: الهودج الذي ستر بالثياب- عصيه: عصي الهودج- والزوج: النمط الواحد من الثياب كذا فسره شراح المعلقات، وهو خلاف ما فسره أبو الحسن من أنه قد يقال للاثنين هما زوج قال في اللسان: وقال بعضهم: الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ويشبه أن يكون سمي بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأة. وهذا ليس بقوي. كلة: ستر رقيق. القرام: الغطاء، وهو الستر المرسل على جانب الهودج. انظر شرح المعلقات السبع ٥٣١ وديوانه/ ١٦٦ واللسان/ زوج/. (٣) معاني القرآن ١/ ١٤٢ مع اختلاف يسير وتقديم وتأخير.