البر والبحر [يونس/ ٢٢]، فقرأ ابن عامر وحده: هو الذي ينشركم بالنون والشين، من النّشر.
وقرأ الباقون: يسيركم بضم الياء وفتح السين من السّير «١».
قال أبو علي: قالوا: سار الدابّة، وسرته. قال «٢»:
فلا تجزعن من سنّة أنت سرتها وقالوا أيضا: سيّرته .. قال لبيد «٣» لسيّان «٤» حرب أو تبوءوا «٥»
بخزية ... وقد يقبل الضّيم الذّليل المسيّر
فهذا يدل على قراءة من قرأ: يسيركم. ويقوي هذا الوجه قوله سبحانه وتعالى: فامشوا في مناكبها [الملك/ ١٥]، وانتشروا في الأرض [الجمعة/ ١٠] قل سيروا في الأرض [الأنعام/ ١١ النمل/ ٦٩ العنكبوت/ ٢٠ الروم/ ٤٢].
(١) السبعة ٣٢٥. (٢) صدر بيت لخالد بن زهير الهذلي يرد على أبي ذؤيب، وعجزه: فأوّل راضي سنّة من يسيرها انظر شرح أبيات المغني ٧/ ١٣٤ والخصائص ٢/ ٢١٢ وشرح ديوان الهذليين للسكري ١/ ٢١٣ والبحر المحيط ٥/ ١٣٨. (٣) شرح ديوانه (ط. الكويت) ص ٢٢٦. (٤) في الديوان: لشتّان. (٥) في (ط): تبوء.