ومن ذلك قولهم: فلان صدا مال، إذا كان حسن القيام به والتعاهد له، فكأنّ المراد به: أنه يقابل بإصلاحه ما رأى فيه من فساد، وكذلك قولهم: هو إزاء مال، معناه: أنه يمنع من أن يشيع فيه الفساد لحسن قيامه وتعهّده.
قال «١»: حدثنا علي بن سليمان [قال: يقال]«٢»: فلان صدا مال، وإزاء مال، وخال مال [وخايل مال]«٣».
وسوبان «٤» مال.
وقال «٥»:
هذا الزمان مولّ خيره آزي أي: ممتنع ليس بمتّصل «٦»، ومن ذلك قول الشاعر «٧»:
(١) سقطت من (م). (٢) سقطت من (ط). (٣) سقطت من (ط). (٤) قال ابن جني: هو فعلان من السّأب، وهو الزق للشراب. والتقاؤهما أن الزقّ إنما وضع لحفظ ما فيه، فكذلك هذا الراعي يحفظ المال ويحتاط له احتياط الزقّ على ما فيه. (الخصائص ٢/ ١٣١) وعنه في اللسان (سأب). (٥) صدر بيت لعمارة، عجزه: صارت رءوس به أذناب أعجاز ذكره ابن جني في الخصائص ٢/ ١٣١، عن أبي علي. وانظر اللسان (أزا). (٦) في (ط): بمتسع. (٧) رجز نسبه في اللسان. (أزا) للباهلي. وأورد ما ذكره الفارسي، وقال: أي ضيق قليل الخير. وزرانيق الركي: أبنية تبنى على جوانب الآبار، وعلى