وسئل أعرابيّ عن قائل أبيات أنشدها فقال: قالهنّ حي رياح، يريد: رياحا.
فأما قول من أدغم، فقال: حي عن بينة [الأنفال/ ٤٢]، فلأن الياء قد لزمتها الحركة وصارت «١» بلزوم الحركة لها مشابهة «٢» للصحيح، ألا ترى أن من حذف الياء من قوله «٣»: جوار، وعذار في الجرّ والرّفع، لم يحذفها إذا تحرّكت بالفتح لمشابهتها بالحركة سائر الحروف الصحيحة «٤»، وقال «٥» في الوقف: كلا إذا بلغت التراقي [القيامة/ ٢٦] فلم تحذف، كما حذفت الياء من [نحو]«٦» قوله: الكبير المتعال [الرعد/ ٩].
ومن جعلها وصلا في نحو:
.... وبعض القوم يخلق ثم لا يفري «٧» و: ... ما يمرّ وما «٨» يحلو «٩».
(١) في (ط): فصار. (٢) في (ط): مشابها. (٣) سقطت «قوله» من (م). (٤) في (ط): الصحاح. (٥) في (ط): وقالوا. (٦) سقطت نحو من (ط). (٧) سبق انظر ١/ ٤٠٥. (٨) في (م): ولا يحلو. (٩) جزء من بيت لزهير وتمامه: وقد كنت من سلمى سنين ثمانيا ... على صير أمر ما يمرّ وما يحلو يقال: مرّ الشيء: صار مرا، وهنا: ما يضرّ وما ينفع. على صير