فإن قلت: لم «١» لا نقول: إنها نصبة؟، فالمراد «٢» يا ابن أمّا، فحذف الألف كما حذفت «٣» ياء الإضافة في غلامي [في النداء]«٤».
قيل: ليس مثله، ألا ترى أنّ من حذف الياء من: يا غلام، أثبتها في يا غلام غلامي؟ فلو كانت الألف مقدرة في:
يا ابن أمّ «٥»، لم يكن يحذف، كما لم يحذف في قوله «٦»:
يا بنت «٧» عمّا لا تلومي واهجعي فالألف لا تحذف حيث تحذف الياء، ألا ترى أن من قال ذلك ما كنا نبغ [الكهف/ ٦٤]، والليل إذا يسر [الفجر/ ٤]، فحذف الياء من الفواصل، وما أشبه الفواصل من الكلام التام، لم يكن عنده في نحو قوله «٨»: والليل إذا
(١) في (ط): فلم. (٢) في (ط): والمراد يابن. (٣) كذا في (ط) وفي (م) حذف. (٤) كذا في (ط) وسقطت من (م). (٥) في (م): أما. (٦) من أرجوزة لأبي النجم العجلي يخاطب امرأته أم الخيار، وهي ابنة عمه ولها يقول: قد أصبحت أم الخيار تدعي* علي ذنبا كله لم أصنع انظر سيبويه ١/ ٣١٨ المحتسب ٤/ ٢٣٨ شرح المفصل ٢/ ١٢، ١٣ وانظر شرح أبيات المغني ٦/ ١٥٩ - ١٦١. (٧) رسمها في (م) (عمى) بالألف المقصورة. (٨) سقطت من (ط).