يسهّد من نوم العشيّ سليمها ... لحلي النّساء في يديه قعاقع
قال: لحلي النساء على أحد أمرين: إمّا على حدّ قوله «١»:
كلوا في بعض بطنكم تعفّوا وقوله:«٢» قد عضّ أعناقهم جلد الجواميس «٣» أو يكون على حدّ قوله: وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها [إبراهيم/ ٣٤ - النحل/ ١٨] فيريد به الكثرة، [أمّا فعول فإنّه يكون مفردا، ويكون جمعا. فإذا كان مفردا. جاء على ضربين: أحدهما أن يكون مصدرا وهو العام الكثير، مثل:
القعود والدخول والمضيّ.
وقد جاء اسما في قولهم: الأتيّ والسّدوس «٤».
قلب عن معناه، والحلي: الخلاخل ويعلق عليه لئلا ينام، وكانوا يقولون: إنه إذا نام دب السّمّ فيه. انظر ديوانه/ ٤٦. (١) صدر بيت عجزه في الكتاب ١/ ١٠٨: فإنّ زمانكم زمن خميص (٢) في (م): وقولهم. (٣) عجز بيت لجرير من قصيدة يهجو بها التّيم وصدره: تدعوك تيم وتيم في قرى سبأ انظر ديوانه/ ٣٢٥ شرح الصاوي. وانظر ابن الشجري ٢/ ٣٨، ٣٤٣، والمخصص ١/ ٣١. (٤) السدوس: الطيلسان.