حتّى. تشبع فتقول: بهو فاعلم، وبهي داء، أو: بهو داء، إلّا في ضرورة شعر كقوله «١»:
وما له من مجد تليد قال «٢»: وقرأ «٣» ابن عامر: أرجئه وأخاه في رواية هشام ابن عمّار مثل أبي عمرو، وفي رواية ابن ذكوان كسرها بالهمز.
[قال أبو علي]«٤»: كسر الهاء مع الهمز غلط، لا يجوز، وإنّما يجوز إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة، ولو خفّف الهمزة فقلبها ياء فقال: أرجيه، فكسر الهاء؛ لم يستقم، لأنّ هذه الياء في تقدير الهمزة؛ فكما لم يدغم نحو: رؤيا، إذا خفّفت «٥» الهمزة، لأنّ الواو في تقدير الهمزة، كذلك لا يحسن «٦» تحريك الهاء بالكسر مع الياء المنقلبة عن الهمز «٧».
وقياس من قال: ريّا، فأدغم، أن يحرّك الهاء أيضا بالكسر، وعلى هذا المسلك قول من قال: أنبيهم [البقرة/ ٣٣] إذا كسر الهاء مع قلب الهمزة ياء.
(١) صدر بيت للأعشى في ديوانه ص ١١٥ تقدم ذكره في الجزء الأول ص ٢٠٥. (٢) جاء على هامش (ط): بلغت. دلالة على المقابلة. (٣) في (ط): قرأ. (٤) سقطت من (م). (٥) ضبطها في «م» بالبناء للفاعل. (٦) في (ط): لا يجوز. (٧) في (ط): الهمزة.