من فتح أن* فقياسه «٣» قول سيبويه «٤»: أنه حمله «٥» على فاتبعوه لأنّه قال في قوله: لإيلاف قريش [قريش/ ١]، وقوله: وأن هذه أمتكم أمة واحدة، وأنا ربكم فاتقون «٦»[المؤمنون/ ٥٢]، وقوله «٧»: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا [الجن/ ١٨]، أن المعنى: لهذا فليعبدوا، ولأن هذه أمّتكم، ولأن المساجد لله فلا تدعوا، فكذلك لأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه.
ومن خفّف فقال: وأن هذا صراطي فإنّ المخففة في قوله يتعلّق بما يتعلّق به المشدد «٨»، وموضع هذا* رفع بالابتداء، وخبره: صراطي وفي أن* ضمير القصة، والحديث، وعلى هذه الشريطة يخفّف، وليست المفتوحة كالمكسورة إذا خففت، وعلى هذا قول الأعشى «٩»:
(١) سقطت من (م). (٢) السبعة ٢٧٣ وما بين معقوفين زيادة منه. (٣) في (ط): القياس. (٤) انظر سيبويه ١/ ٤٦٤ في «باب آخر من أبواب أن». (٥) في (ط): حملها. (٦) في الأصل: «فاعبدون» وهي من سورة الأنبياء/ ٩٢، وهو خلاف ما عند سيبويه، الذي أثبتناه. (٧) سقطت من (ط). (٨) في (ط): تتعلق بما تتعلق به المشددة. (٩) ورد عجز البيت في ديوانه ص ٥٩ برواية: أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل