أبو عمرو بالكسر أيضا، غير أنّ أبا عمرو كان يختلس حركة الراء من يشعركم.
وقرأ نافع وعاصم في رواية حفص وحمزة والكسائيّ- وأحسب ابن عامر- أنها* بالفتح.
وأما أبو بكر بن عياش: فقال يحيى عنه: لم نحفظ عن عاصم كيف قرأ: أفتحا أم كسرا «١»؟.
وقال حسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم إنها* مكسورة، أخبرني به موسى بن إسحاق «٢» عن هارون بن حاتم عن حسين الجعفي بذلك. وحدثني موسى بن إسحاق عن أبي هشام «٣» محمد بن يزيد قال: سمعت أبا يوسف الأعشى: قرأها على أبي بكر: إنها* كسرا، [لا يؤمنون بالياء]«٤». وكذلك روى داود الأودي أنه سمع عاصما يقرؤها إنها* كسرا «٥».
قال سيبويه: سألته: يعني الخليل «٦» عن قوله عز وجل «٧»: وما يشعركم إنها إذا جاءت لا يؤمنون ما منعها أن تكون كقولك: ما يدريك أنه لا يفعل؟ فقال: لا يحسن ذلك
(١) في (ط): فتحا أو كسرا. (٢) في (ط): أيضا عن هارون. (٣) في (م) هاشم والصواب ما في (ط) وقد سبقت ترجمته في أول هذا الجزء ص ٥. (٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ط) ومن السبعة. (٥) السبعة ٢٦٥. (٦) في (ط): سألت الخليل. (٧) زيادة من (ط).