[الأنعام/ ٦٣] وفي الأعراف عند قوله: ادعوا ربكم تضرعا وخفية [الآية/ ٥٥].
وقرأ الباقون خفية بضم الخاء هاهنا، وفي الأعراف.
وروى حفص عن عاصم خفية بضم الخاء أيضا في الموضعين.
قال «١» أبو عبيدة: خفية: تخفون في أنفسكم «٢».
وحكى غيره: خفية، وخفية وهما لغتان.
وروي عن الحسن: التضرّع: العلانية، والخفية بالنية.
وأمّا «٣» قوله تعالى: تضرعا وخيفة فخيفة «٤» فعلة من الخوف، وانقلبت الواو للكسرة والمعنى: ادعوا خائفين وجلين، قال «٥»:
فلا تقعدنّ على زخّة ... وتضمر في القلب وجدا وخيفا
(١) كذا في (ط) وسقطت من (م). (٢) في مجاز القرآن ١/ ١٩٤. (٣) في (ط): «فأمّا». (٤) سقطت كلمة «فخيفة» من (ط). وبعدها: ففعلة، بدل: فعلة. (٥) البيت لصخر الغي من قصيدة أبياتها (٢٧) بيتا في شرح أشعار الهذليين ١/ ٢٩٩ ويقع البيت الشاهد السابع عشر منها. قال السكري: زخة: غيظ، ولم أسمعه في شيء من كلام العرب ولا في أشعارها إلّا في هذا البيت. والخيف: جمع الخيفة. ويروى: غيظا وخيفا، أي مخافة. ويروى على زكّة، والزكّة: الغمّ والبيت في اللسان (زخخ).