وتثقيله [آل عمران/ ١٥١] فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وحمزة: الرعب ساكنة العين خفيفة. وقرأ ابن عامر والكسائي: الرعب* مضمومة العين مثقلة حيث
وقعت «١».
قال أبو علي: الإلقاء في قوله تعالى: سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب [آل عمران/ ١٥١] أصله في الأعيان، واستعمل في غيرها على طريق الاتّساع. يدل «٢» على ذلك قوله «٣»: وألقى الألواح [الأعراف/ ١٥٠] وفألقوا حبالهم وعصيهم [الشعراء/ ٤٤] وإذ يلقون أقلامهم [آل عمران/ ٤٤].
وقال سيبويه:«ألقيت متاعك بعضه على بعض»«٤»، وليس الرعب بعين، وكذلك قوله تعالى: وألقيت عليك محبة مني [طه/ ٣٩] ومثل الإلقاء في ذلك الرمي، قال: رمى فأخطأ أي:
السهم. وقال «٥»:
كشهاب القذف يرميكم به
(١) السبعة ص ٢١٧. (٢) في (ط): يدلك. (٣) في (ط): قوله تعالى. (٤) انظر الكتاب ١/ ٧٨ فقد أطنب سيبويه في تقليب وجه إعرابه. وفسر سيبويه هنا ألقى بمعنى أسقط وطرح ... (٥) صدر بيت للأفوه الأودي في ديوانه ص ١٢ من الطرائف الأدبية وعجزه: الحماسة البصرية ١/ ٤٩ والحيوان ٦/ ٢٧٥، ورسالة الغفران ص ٧٩ وذكر الجاحظ في الحيوان ٦/ ٢٨٠، أنّ البيت من قصيدة مصنوعة. فارس في كفّه للحرب نار.