للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

والعوالي، فمزجت (١) البحرين يلتقيان، وغضت على ما فيهما من الدرر والعقيان (٢)، وضممت إلى ما فيهما ما صح من كتابي: «الشهاب» و «النجم» ليجتمع الصحاح في كتاب خفيف الحجم.

وهذا الكتاب حجة بيني وبين الله تعالى في الصحة والرصانة والإتقان والمتانة (٣)، وهو أنيسي مدة حياتي في الدنيا، وشفيعي المشفع إن شاء الله في العقبى، وكفى بالله الذي هو عاضد (٤) من وضع لتعالي جده (٥) صفيحة (٦) خده، وعاضد من وضع لتعس جده في تعدي حده (٧) عالما بما عانيت في تأليفه وترتيبه، وقاسيت في تصنيفه وتهذيبه، وسميته:

«مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية» (٨)


(١) أي: خلطت.
(٢) الدرر: اللؤلؤ الكبير. العقيان: صغار الدر.
(٣) أي: الصلابة، يعني: يكون هذا الكتاب شاهدا لي في الآخرة على أني بذلت جهدي في تصحيحه وما قصرت في تنقيحه.
(٤) أي: معين.
(٥) أي: لأجل علو عظمة الله.
(٦) في (ق): «صحيفة»
(٧) أي: في تجاوز قدره وضميره راجع إلى (من) ويجوز أن يرجع إلى الله؛ أي: أسرع في تعدي حدود الله وأوامره، قال الله تعالى: ﴿ومن يتعد حدود الله﴾ الآية. وعاضد هنا بمعنى: قاطع.
وتعس هلاك. وجده أي بخته وحظه وقيل بالكسر؛ أي اجتهاده.
(٨) قال ابن ملك كذا معروف في النسخ المصححة، وفي بعضها (المصطفية) هذا هو الصواب لأن الألف إذا وقعت خامسة تعين حذفها في النسبة فقول العامة مصطفوي، خطأ والصواب مصطفي، كذا في «شرح الشافية».

<<  <   >  >>