للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فيقول: لا وعزتك، فيعطي ربه ما شاء الله (١) من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب أدخلني الجنة، فيقول الله له: أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك ألا تسأل غير ما أعطيت؟ ويلك يا ابن آدم ما أعدرك، فيقول: أي رب لا أكونن أشقى خلقك، فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك الله منه، قال: ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له: تمن، فيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره، فيقول: من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني، قال الله: لك ذلك ومثله معه». [خ: ٧٠٠٠/ م: ١٨٢] (٢).

١٧٨٥ - (م): أبو هريرة : «هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد، فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، قال: فيقول: أفظننت (٣) أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك (٤) كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك


(١) في (ص): «ما يشاء الله».
(٢) تضارون: تزاحمون. تمارون: تشكون. الطواغيت: جمع طاغوت وهو كل رأس في الضلال. يجيزها: يمضيها. شوك السعدان: نبت له شوك. امتحشوا: احترقوا واسودوا. حميل السيل: ما يحمله السيل من الطين. قشبني: سمني وأهلكني. ذكاؤها لهيبها وشدة اشتعالها. بهجتها: حسنها ونضارتها. كلاليب: جمع كلوب، معوجة الرأس يختطف بها شيء. الموبق: المهلك.
(٣) في (ق): «أوظننت».
(٤) في (ق): «قد أنساك».

<<  <   >  >>