والنبي يمر وحده، فنظرت فإذا سواد كبير، فقلت: يا جبريل هؤلاء أمتي؟ قال: لا، ولكن انظر إلى الأفق، فنظرت فإذا سواد كبير، قال: هؤلاء أمتك، وهؤلاء سبعون ألفا، قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب، قلت: ولم؟ قال: كانوا لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون». [خ: ٦١٠٧، م: ٢٢٠](١). الحديث متفق عليه والسياق للبخاري.
١٧٤٦ - (م): جابر ﵁: «عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم ﵇، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم ﵇، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم - يعني: نفسه - ورأيت جبريل ﵇، فإذا أقرب من رأيت به شبها (٢) دحية بن خليفة». [م: ١٦٧].
١٧٤٧ - (م): أبو هريرة ﵁: «فضلت على الأنبياء بستة: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون». [م: ٥٢٣].
١٧٤٨ - (ق): أبو هريرة ﵁: «فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت، وإني لا أراها إلا الفار إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب، وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت». [خ: ٣١٢٩، م: ٢٩٩٧](٣).
(١) لا يكتوون: لا يتداوون بالكي. لا يتطيرون: لا يتشاءمون بالطيور. لا يسترقون: لا يفعلون الرقية اعتمادا على الله. (٢) من قوله: «صاحبكم .. إلى .. به شبها»: ليس في (ق). (٣) فقدت: يعني: ذهبت طائفة منهم لا يعلم ما وقع لهم. لا أراها: لا أظنها مسخها الله تعالى إلا لجنس الفأر. لم تشربه عدم شربها لكونه حرم عليها بخلاف الغنم.