يديه ندباً، نص عليه -يعني: الإمام أحمد-، أو إحداهما عجزاً مع ابتداء التكبير؛ وفاقاً للشافعي، وينهيه معه، نصَّ عليه، وعنه: يرفعهما قبله، ثم يحطُّهما بعده، وفاقاً للحنفية.
ولم يعتبروا حطَّهما بعده؛ لأنه ينفي الكبرياء عن غير الله، وبالتكبير يثبتها لله، والنفي مقدم؛ ككلمة الشهادة، وقيل: يُخَيَّر، وهو أظهر.
وقال الشافعي: يرفعهما معه، ثم يحطهما بعده، انتهى (١).
والمرجح عند المالكية؛ كمعتمد المذهب: أنه يرفع يديه مع التكبير، وينتهي بانتهائه (٢)، وهو الذي صححه النووي من الشافعية في "شرح المهذب"(٣)، ونقله عن نص الشافعي (٤)، وصحح في "الروضة" تبعاً لأصلها: أنه لا حد لانتهائه (٥).
وحكمته: ما ذكرناه من النفي والإثبات.
وقيل: الحكمة في اقترانها: أن يراه الأصم، ويسمعه الأعمى.
وقيل: الإشارة إلى طرح الدنيا، والإقبال بكليته على العبادة.
وقيل: إلى الاستسلام والانقياد؛ ليناسب فعلُه قولَه: الله أكبر (٦)، أو لاستعظام ما دخل فيه.