وبلال هذا تابعي، روى عن أبيه، وروى عنه: عبد الله بن هبيرة، وكعب بن علقمة، أخرج له مسلم. قال أبو زرعة: إنه ثقة (١).
(والله! لنمنعهن)؛ أي: النساءَ من الذهاب إلى المساجد.
وفي أبي داود: فقال ابنٌ له: والله! لا نأذن لهن (٢).
وفي رواية لمسلم: فقال ابنٌ يقال له: واقد: إذًا يَتَّخِذْنَه دَغَلًا (٣)، وهو - بفتح الدال المهملة فالغين المعجمة -: أصلُه الشجرُ المُلْتَفُّ، ثم استُعمل في المخادعة، لكون المخادع يلفُّ في ضميره أمرًا، ويُظْهِر غيرَه (٤).
وفي رواية عند الإمام أحمد: فقال سالم، أو بعضُ بنيه (٥).
قال في "الفتح": الراجحُ أنه بلال؛ لورود ذلك من روايته بنفسه، ومن رواية أخيه سالم (٦).
(قال: فأقبل عليه عبد الله) بنُ عمر - رضي الله عنهما -؛ أي: أقبل على ابنه (فسبه سبًا سيئًا). وفي رواية أبي داود: فسبه وغضب (٧).
(١) وانظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ١٠٧)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ٣٩٦)، و"الثقات" لابن حبان (٤/ ٦٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٤/ ٢٩٦)، و"تهذيب التهذيب" لابن حجر (١/ ٤٤٢). (٢) تقدم تخريجه عند أبي داود، وكذا -للترمذي أيضاً-. (٣) كما تقدم تخريجه في حديث الباب برقم (٤٤٢)، (١/ ٣٢٧). (٤) انظر: "مشارق الأنوا" للقاضي عياض (١/ ٢٦٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٤٨). (٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٣). (٦) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٤٨). (٧) تقدم تخريجه.