(عن) أم المؤمنين (عائشة) الصديقة (- رضي الله عنها -، قالت: كنت أغسل الجنابة) أرادت: المني -بالتشديد-، وهو الماء الذي يخلق منه البشر. وفي لفظ: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - كان يغسل المني (١).
(من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) متعلقٌ بـ: أغسل.
والثوب: اللباس، يجمع على أثوب، وأثواب، وثياب (٢).
(فيخرج). وفي لفظٍ: ثم يخرج (٣)(إلى الصلاة) في ذلك الثوب كما في مسلم (٤)، (وإن بقع الماء) جمع بُقعةٍ -بضم الباء وفتحها-: مواضعه، ويجمع أيضاً على بقاعٍ (٥).
(في ثوبه) - صلى الله عليه وسلم -. وفي لفظٍ: وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه (٦).
قال الحافظ:(وفي لفظٍ لمسلم: لقد كنت (٧) أفركه)؛ أي: المني (من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) إذا كان يابسًا (فركًا).
= (١/ ١٠٢)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٢٢٢)، و"فتح الباري" لابن حجر (١/ ٣٣٢)، و"عمدة القاري" للعيني (٣/ ١٤٤)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ٣٦)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (١/ ٦٤). (١) وهو لفظ مسلم المتقدم تخريجه برقم (٢٨٩) عنده. (٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٨٢)، (مادة: ثوب). (٣) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٢٢٩) عنده. (٤) تقدم تخريجه برقم (٢٨٩) عنده. (٥) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٩٠٩)، (مادة: بقع). (٦) وهو لفظ مسلم المتقدم تخريجه برقم (٢٨٩) عنده. (٧) عند مسلم: "ولقد رأيتني أفركه" بدل "لقد كنت ... ".