أي: قطَعَ الرُّسَّام ثاء "حيث" من "ما" ووصلوا نون "أين" بـ "ما"، وفي بعض النسخ: وَحَيثُ مَا فاقْطَعوا فَأَينَمَا فَصِلوا؛ بكسر الصاد؛ أمرِيَّتَان، ومثلُ وصْلِ (٢){فَأَيْنَمَا} في البقرة [آية: ١١٥]{أَيْنَمَا}"في النحل"[آية: ٧٦]، وهو متعلَّقُ الخبرِ (٣)، و"مُشتَهِرا"، صفةُ وصلًا؛ مقدرًا؛ اسمُ فاعلٍ مِنْ اشتَهَرَ، بمعنى: شاعَ وذاع.
٢٥٦ - والخُلْفُ في سورةِ الأحزابِ والشعرا … وفي النساءِ يَقِلُّ الوَصْلُ مُعتَمَرا (٤)
"والخُلْفُ"؛ مبتدأ؛ أي: خُلْفٌ مبهمٌ مستوٍ في السورتين، "وفي النساء" متعلق بـ "يَقِلُّ الوَصْلُ"؛ فالقطع أكثر؛ "مُعْتَمَرا"؛ اسمُ مفعولٍ مِنْ اعتَمَرَهُ؛ زاره؛ أي: معمولًا به مَرْوِيًّا منقولًا.
ومعنى البيتين: أن المصاحف اتفقت على قطع ثاء "حيث" عن موضعي البقرة [آية: ١٤٤ و ١٥٠]{وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ}، {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ
(١) المقنع صـ ٧٢ و ٧٣. (٢) كذا في (ز ٤) و (ز ٨)، وفي (بر ١) و (ص) و (ل) و (س): "ومثله وصل". (٣) الذي هو كائن أو استقر، أي: كائن أو استقر في النحل. (٤) المقنع صـ ٧٢ و ٧٣.