أي:"أُولَى" من ألفي " يَتَامَى " وأخويه مفعول "احذفوا"، وكلها تأكيد "أولى" الثلاثة، والرواية في " الْآنَ " بنقل حركة الهمزة التي بعد اللام إلى لام التعريف ثم حذفها فيصير على وزن هان (٤)، وقوله:"جَرَى"؛ أي: سرى الحذف في الكل، "وبغير الجن" ظرف "جَرَى"، أي: اتفقت المصاحف على حذف ألفِ تاءِ " يَتَامَى " وصادِ " نَصَارَى " وعين " تَعَالَى "(٥) كيف ما جاءت نحو: {وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى}[البقرة: ٨٣]{يَتَامَى النِّسَاءِ}[النساء: ١٢٧]{وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى}[الحج: ١٧] و {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى}(٦) وكذا اتفقت على حذف الألف التي بعد اللام في " الْآنَ " نحو: {قَالُوا الْآنَ}[البقرة: ٧١]{فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ}[البقرة: ١٨٧] إلا التي في سورة الجن [آية: ٩] وهو قوله:
{فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ} فإنه بإثبات ألفه، وأما صورة الهمزة الثانية فيأتي ضابط حذفها (٧).
(١) لم أقف على قائله وقد أنشده الفراء وأبو الهيثم كما في تهذيب اللغة (٦/ ١٤٨ - ١٤٩)، وأنشده ابن كيسان كما في الصحاح (٢/ ٨٤٠)، وابن السكيت كما في المخصص (٢/ ٣٩٢)، وابن سِيده كما في المحكم والمحيط الأعظم (٤/ ٣٠٣). (٢) انظر: الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ٢٧٨. (٣) المقنع صـ ١٨، ١٩. (٤) في (ز ٤) و (بر ١) و (ل) و (س) و (ف) "رهان"، وفي (ز ٨) و (ص) و (بر ٣) و (ق) "اهان" والصحيح ما أثبته. (٥) أي: ألف عين تَعَالَى وألف صاد نَصَارَى. (٦) وردت في القرآن مرارا أولها: الأنعام آية (١٠٠). (٧) في شرح البيت ١٥٥، ١٥٦.