٢٦٧ - معْها ثلاث لدى التحريم سُنَّتُ في الـ … أنفال مع فاطرٍ ثلاثُها أُخَرَا (١)
أي:"ثلاث" كلماتٍ من لفظ امْرَأَت "لدى" سورة "التحريم""مع" الكلمات المتقدمة، والضابطةُ: أن كل امْرَأَت مع زوجها فهي ممدودة، رسم {سُنَّتُ}"في الأنفال" الكائنة "مع" سورة "فاطر"، وقوله:"ثلاثُها"؛ أي: ثلاث مواضعِ فاطر بدل كل من فاطر، و"أُخَرا"؛ بضمٍّ ففتحٍ؛ جمع أخرى؛ تأنيث الآخر؛ والألف للإطلاق، وفي نسخة: آخِرا؛ بمد الهمزة وكسر ما بعدها؛ وهو بيان لمحالِّها وليسا قيدين؛ للعدم (٢).
أي: مع "غافرٍ"؛ عطفٌ على فاطرٍ، "آخِرًا"؛ حالٌ من فاعل "جاء" مقدَّرًا؛ والمراد به آخر السورة، ورسم {فِطْرَتَ} بالتاء، وهي لا توجد إلا في الروم [آية: ٣٠]، و {شَجَرَتَ} عطف على {فِطْرَتَ}، وبقيد "لدى الدُّخانِ" خرجت المضافةُ في غيرها (٤) والمقطوعةُ بقيد الباب (٥)، ورسم تاء {بَقِيَّتُ}[هود: ٨٦] و {وَمَعْصِيَتِ}(٦)، "ذكرا"؛ أي: رسما، أو ذكرا في كتب الرسم،
(١) المقنع صـ ٧٨. (٢) أي: بيان لمحالِّها وهو آخر فاطر وليس قوله أُخَرا؛ كما في نسخةٍ أو آخِرا كما في نسخةٍ أخرى قيدين، لعدم غيرها ــ أي: غير هذه الثلاثة المذكورة ــ في سورة فاطر أصلا؛ إذ لم ترد هذه اللفظة إلا في آية (٤٣). (٣) المقنع صـ ٧٨ و ٨٠ و ٨١ و ٨٢. (٤) أي: في غير الدخان. (٥) أي: وخرجت المقطوعة عن الإضافة بقيد الباب؛ لأنه باب المضافات إلى الأسماء الظاهرة والمفردات. (٦) وردت في موضعين من سورة المجادلة هما قوله تعالى: {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة: ٨] وقوله تعالى: {فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} [المجادلة: ٩].