فعلٌ ماضٍ من مَرَا الفرسَ؛ استخرج جريَه (٢)، وهنا معناه استخرج ناقل (٣) ذلك بتتبعه (٤)؛ أي: وحذفُ ياء " وَاخْشَوْنِ "، وقوله:"لا أوَّلًا": لا؛ عاطف (٥)؛ أي: ليس الأولُ من لفظ "اخْشَوْنِ" بالحذف، وهو قوله في البقرة [آية: ١٥٠]: {فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي} فإنه بالإثبات في كل الرسوم، وغير الأول موضعان كلاهما في المائدة، وهما قوله:{فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ}[آية: ٣]{فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}[آية: ٤٤] ولا" تُكَلِّمُونِ " في موضع واحد {قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} بالمؤمنين [آية: ١٠٨]، و" يُكَذِّبُونِ " موضعان {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} بالشعراء [آية: ١٢]{أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ}(٦) في القصص [آية: ٣٤]، و"أُولَى دُعَاءِ " وهي التي في سورة إبراهيم (٧) فإنها بحذف الياء، والثانية في سورة نوح (٨) وهو بالإثبات، و" يَقْتُلُونِ " في الشعراء (٩) والقصص (١٠) فقط.
(١) المقنع صـ ٣١، ٣٢. (٢) انظر: اللسان ١٥/ ٢٧٧ مادة "م ر ا". (٣) كذا في (ز ٨) و (س) و (ص)، وفي (ز ٤) "ناقلُ" بالضم، وفي (بر ١) "ناقلٌ" بالتنوين، وفي (ل) في حاشيتها "أي استخرج الرُّسَّام حذف ياء واخشون". (٤) أي: استفرغ الرُّسَّام وسعهم بتتبعه. (٥) كذا قال، وإنما هي هنا نافية كما هو ظاهر. (٦) في الأصل: (فَأَخَافُ) وصوابه ما أثبتناه، ولعله سبق قلم وذهابُ وهَلٍ إلى {فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [القصص: ٣٣]. (٧) قوله تعالى: {رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: ٤٠]. (٨) قوله تعالى: {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا} [نوح: ٦]. (٩) قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [الشعراء: ١٤]. (١٠) قوله تعالى: {إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [القصص: ٣٣].