والصحيح أن المراد هنا وزن تَفَاعَلَ؛ إذ سيأتي وزن فَاعَلَ (١)، وعلى حذف ألف" الرَّحْمَنَ " في البسملة وغيرها، قال السخاوي: (وإنما قال: "مُغتَفِرا"؛ لأن أبا عمرو لم يذكرهما (٢) في المقنع (٣) وقال ابن قتيبة (٤): كتبوا " الرَّحْمَنَ " بغير ألف حين أثبتوا الألف واللام، فإذا حذفوهما فأحب إليَّ أن يعيدوا الألف فيكتبوا رحمان الدنيا والآخرة) (٥)، قلت: وكذا قول الشاطبي ...... تبارك رَحْمَانًا رحيمًا ومَوْئِلَا (٦).
" وَلَا خِلَالٌ " معطوف على ما سبق؛ أي: واتفق المصاحف على حذف ألف هذه الكلمات نحو: {وَلَا خِلَالٌ}[إبراهيم: ٣١] و {يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}[النور: ٤٣ والروم: ٤٨]{وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ}[التوبة: ٤٧]، وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ حيث وقع؛ وذلك في البقرة [آية: ٨٣، ١٧٧، ٢١٥]{وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ} وفي سورة النساء [آية: ٨، ٣٦] مثله (٨) وفي سورة التوبة [آية: ٦٠] مثله {لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} وفي
(١) وهو الذي قرره الجعبري أيضا في الجميلة صـ ١٨٨ حيث قال: (وضم -أي الداني- إليه فروعه هنا وفرقه الناظم). (٢) كذا في (ز ٤)، وفي (بر ١) و (ز ٨) و (ل) و (س) و (ص) "لأن أبا عمرو ذكرهما" وما أثبته هو الموافق للسياق ولما في الوسيلة. (٣) بل قد ذكرهما فيه صـ ١٦، ١٨. (٤) انظر: أدب الكاتب صـ ١٩٢. (٥) انظر: الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ٢٦٩. (٦) هذا عجز أول بيت في متن الشاطبية. وصدره: بدأت ببسم الله في النظم أَوَّلَا ............................... (٧) المقنع صـ ١٧، ١٨. (٨) وفي سورة الأنفال (٤١) وفي سورة الحشر (٧) مثله.