وفي شرح السخاوي:(قال أبو عمرو: قال أبو عبد الله محمد بن عيسى عن نصير: في سورة البقرة إلى آخرها في بعض المصاحف: {إِبْرَاهِيمَ} بغير ياء، وفي بعضها بالياء، قال أبو عمرو: ولم أجد أن ذلك في مصاحف العراق إلا في سورة البقرة خاصة، قال: وكذلك رسم في مصاحف أهل الشام، وقال بسنده إلى أبي عبيد قال: تتبعت رسمه في المصحف فوجدته كتب في سورة البقرة خاصة بغير ياء)(١) فوجه رسمه كذلك التنبيه على قراءة {إِبْرَ اهَام}، وحذف الألف منه اختصارًا.
قلت: وهذا في رسم سورة البقرة، وأما فيما عداها حيث قرأها هشام بالألف فكأنه جعل المركز عوضًا عن الألف كما في {بَنَاهَا}[النازعات: ٢٧، والشمس: ٥] ونحوها.
بصيغة المجهول فالضمير "للحذف"، أو بالفاعل فالضمير "للشام"(٢)، و"قبلُ": مبني على الضم، والتقدير قَبْلَ "أوصى" ذكره السخاوي (٣)، والأَوْلى أن يقال: قبل "قالوا" احترازًا من الواو التي في آخر
(١) انظر: (الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ١١٣). (٢) بصيغة المجهول أي: يُرى حذفُ الواو في "وقالوا" وبصيغة الفاعل -أي: المبني للمعلوم- يَرى الشاميُّ حذفَ الواو في "وقالوا". (٣) انظر: (الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ١٢٠).