بألف الإطلاق على صيغة المجهول أي: اتُّبِع واقتُفيَ، "اقتُفرا"؛ مِنْ قَفَر؛ اتَّبَعَ، وفي نسخة اشتُهرا، والمراد بـ "الثاني"؛ {فِي مَا فَعَلْنَ} الواقع ثانيًا في البقرة [آية: ٢٤٠] وهو قوله تعالى: {فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ}، والتقدير: ياء الثاني، ومن ثَم أسكن ياءه (٢)، وهو احتراز عن الأول في البقرة [آية: ٢٣٤] وهو قوله: {فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} فإنه موصول، وقوله:{لِيَبْلُوَكُمْ} عطف على ياء "الثاني"؛ أي:"اقطعوا" ياء " فِي مَا " حالَ كونِه في حرفي المائدة [آية: ٤٨] والأنعام [آية: ١٦٥]{لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}.
٢٤٨ - في النورِ والأنبِيا وتحتَ صَادَ معًا … وفيْ إذا وقعَتْ وَالرُّومِ وَالشعُرَا (٣)
قصر "الأنبيا" ضرورة و"الشعرا" لغة و"صاد" ضبط بالفتح والكسر وفي نسخة و"النور" بالرفع وفي أخرى بالجر.
(١) المقنع صـ ٧١ و ٧٢. (٢) أي: لكونه مجرورًا بالإضافة بكسرةٍ مقدرةٍ منع من ظهورها الثقل، ولو كان مفعول اقطعوا لنصبه بالفتح، كما هو إعراب المنقوص. (٣) المقنع صـ ٧٢.