أي هذه الكلمات "لم تنل" همزها "صورًا" يعني قوله تعالى: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ} حيث جاء (٢)، و {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس [آية: ٧]{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ} بالزمر [آية: ٤٥] و {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ} في قاف [آية: ٣٠]، لم تُرْسَمْ صورةٌ لهمزتها الثانية في أكثر المصاحف العراقية، وقال في المقنع (٣): (وأكثر مصاحف المدينة). فعدَمُ ضمِّ المدني إلى العراقيِّ نقصٌ من الأصل، ورُسِمَتْ همزتُها ألفًا في المصحف الحجازي والشامي وأقل المصاحف العراقية والمدنية، وقال في المقنع (٤): ({اطْمَأْنَنْتُمْ}[النساء: ١٠٣] بالألف في كل المصاحف) لكن قيل في الشامي بلا ألف (٥).
١٥٨ - لَلدَّارُ وَأْتُوا و فَأْتُوا وَاسْأَلُوا فَسَلُواْ … في شَكلِهِنَّ و بِسْمِ اللَّهِ نِلْ يُسُرا (٦)
وفي نسخة: فَاسْأَلُوا وَسَلُوا (٧)، اليُسُر؛ بضمتين لغة في الضم والسكون (٨)، وقيل: الأول إتْبَاعٌ (٩)؛ وهما ضد العسر (١٠)، أي: خذ (١١) أصلًا سهلًا بالاستنباط.
(١) المقنع صـ ٢٥، ٢٦. (٢) وقد جاء في أربعة مواضع وهي: سورة الأعراف آية (١٨) وهود آية (١١٩) والسجدة آية (١٣) وص آية (٨٥). (٣) صـ ٢٥. (٤) صـ ٢٦. (٥) قال السخاوي في الوسيلة صـ ٣٠٧: (ورأيت فيه ـ أي: المصحف الشامي ـ (اشْمَئَزَّتْ)، (امْتَلَئْتِ)، (اطْمَئَنُّوا) كل ذلك لم ترسم فيه ألف صورةً للهمزة). (٦) المقنع صـ ٢٩، ٣٠. (٧) كذا في (ز ٨)، وفي (ص) و (س) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، في وسط البيت بعض عبارات الشرح. (٨) أي: لغة في اليُسْر بضم فسكون، وقد ذكرها في اللسان ٥/ ٢٩٦. (٩) أي: وقيل الأول الذي هو اليُسُر بضمتين ليس لغةً وإنما هو إتباع حركةِ السين حركةَ الياء فتضم إتباعًا لها. (١٠) انظر اللسان ٥/ ٢٩٦. (١١) كذا في (ز ٨)، و (س) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، وفي (ص): "احفظ".