أي: حصل حذف الياء من هذه الكلمات الخمس حيث وقعت في القرآن، أما "ارْهَبُونِ" ففي البقرة (٣) والنحل (٤)، وأما "اتَّقُونِ" ففي البقرة موضعان: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}[آية: ٤١]{وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ}[آية: ١٩٧] وفي المؤمنين [آية: ٥٢]{وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} وفي الزمر [آية: ١٦]{يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِ}، وأما "تَكْفُرُونِ" ففي البقرة فقط [آية: ١٥٢]، وهو قوله:{وَلَا تَكْفُرُونِ}، وأما "أَطِيعُونِ" فواحدٌ في آل عمران (٥) وثمانية في الشعراء (٦) وواحد في الزخرف (٧) وواحد في نوح (٨)، وأما " فَاسْمَعُونِ " ففي يس (٩)، "وَخَافُونِ" في آل عمران فقط (١٠)، وأما "اعْبُدُونِ" ففي الأنبياء [آية: ٢٥، ٩٢]{إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}{وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} وفي العنكبوت [آية: ٥٦]{فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} وفي الذاريات [آية: ٥٦]{إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} هكذا قال بعض الشراح (١١) وهو غلط؛ فإنه (١٢) لفظ آخر وقد نص عليه الناظم بقوله: دِينِ تُمِدُّونَنِ لِيَعْبُدُونِ كما سيأتي (١٣).
(١) المقنع صـ ٣٠ - ٣٢. (٢) كذا في (ز ٨)، وفي (ص) و (س) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، في وسط البيت بعض عبارات الشرح. (٣) قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: ٤٠]. (٤) قوله تعالى: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النحل: ٥١]. (٥) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [آل عمران: ٥٠]. (٦) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الشعراء: ١٠٨، ١١٠، ١٢٦، ١٣١، ١٤٤، ١٥٠، ١٦٣، ١٧٩]. (٧) قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [الزخرف: ٦٣]. (٨) قوله تعالى: {وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: ٣]. (٩) قوله تعالى: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [يس: ٢٥]. (١٠) وهو قوله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٧٥]. (١١) هو السخاوي في الوسيلة صـ ٣٢٦. (١٢) الضمير يرجع إلى المثال الذي مثل به السخاوي: {إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (١٣) في البيت رقم (١٧٩).