١٧٠ - وَقَدْ هَدَانِ وفي نَذِيرِ معْ نُذُرِ … تَسْأَلْنِ في هودَ مَعْ يَأْتِ بِهَا وَقرَا (١)
أي:" وَقَدْ هَدَانِ " في الأنعام [آية: ٨٠] فقط، وقيده بـ"قد" احترازًا من قوله: {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي} في الزمر [آية: ٥٧] فإنه بإثبات الياء رسمًا، وفي {كَيْفَ " نَذِيرِ "} في سورة الملك [آية: ١٧] فقط، "مع {وَنُذُرِ} " في ستة مواضع في القمر (٢)، و {لَا " تَسْأَلْنِ "} في هود (٣)"مع" {يَوْمَ " يَأْتِ " لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ} بها أيضًا [آية: ١٠٥]، "وَقَرَا"؛ بألف الإطلاق؛ أي: ثبت حذف ياء هذه الكلمات، وقَيَّدَ " تَسْأَلْنِ " و" يَأْتِ " بـ"هود" فخرج {تَسْأَلْنِي} بالكهف [آية: ٧٠] و {إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ} في البقرة [آية: ٢٥٨] فإن الياء ثابتة فيهما، والله تعالى أعلم.
"ارْجِعُونِ" و"نَكِيرِ" و"مَآبِ" بإشباع الكسر في الثلاث للوزن (٥)، "ذُرَا" بضم الذال المعجمة؛ جمع الذروة وهي أعلى الشيء، وهي خبر مبتدأ محذوف؛ أي: وحذف ياء "تشهدونِ" ومعطوفاته بحرف عطف مقدر ذو "ذرا" أي: شهرة، وإن ثبت فتحه فهو فعل ماض (٦)، أي: نشر الرُّسَّامُ حذفَها، وقيل: الذروة مثلثة الذال.
(١) المقنع صـ ٣١، ٣٣. (٢) وهي: [القمر: ١٦، ١٨، ٢١، ٣٠، ٣٧، ٣٩]. (٣) قوله تعالى: {قَالَ يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [هود: ٤٦]. (٤) المقنع صـ ٣١، ٣٢، ٣٣. (٥) كذا في (ز ٨)، وفي (ص) و (س) و (ز ٤) و (بر ١) و (ل)، في وسط البيت بعض عبارات الشرح. (٦) أي: إن ثبت فتح الذال من "ذَرا" فهو فعل ماضٍ، بمعنى: نشر، أي: نشر الرُّسَّامُ حذفها.