أي: فابتدئ بقراءة مضافات المؤنثة "لِظاهِرٍ" أي: إلى ظاهر؛ متعلقٌ بقوله "مضافاتها"، وذلك لأن المضافَ من تاء التأنيث إلى المضمر لا خلاف في كتابته بالتاء ولا يتصور فيه غير ذلك، "تُرَعا"؛ بضم التاء وفتح الراء؛ جمعُ تُرْعة؛ وهي العَتَبَة أو الروضة (١) ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: (منبري على ترعة من ترع الجنة)(٢)؛ أي: حال تَنَوُّعِها، "وَثَنِّ"؛ فعل أمر آخر، "في مفرداتٍ"؛
(١) قال في اللسان ٨/ ٣٢: (والترعة: الدرجة وقيل الروضة على المكان المرتفع خاصَّةَ، فإذا كانت في المكان المطمئن فهي روضة). (٢) أخرجه أحمد (٨٥٠٤ و ٨٩٦١) من طريقين عن أَبِي سلمة عن أَبي هريرة مرفوعًا به، قال الألباني في الصحيحة رقم ٢٣٦٣: وأحد إسنادي أحمد صحيح على شرط الشيخين)، ومن طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أَبيه عن أبي هريرة به برقم (٩٠٧٨ و ١٠٥٢٥)، قال الألباني: (وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم) وأخرجه أيضًا عن سهل برقم (٢٢٣٣٤، ٢٢٣٦٧) وزاد فقلت له: ما التُّرْعَةُ يا أبا العباس قال: الباب، (وسنده صحيح على شرط الشيخين) وأخرجه أيضًا عن جابر بن عبدالله برقم (١٤٧٦٥) وعن عبدالله بن زيد برقم (١٦٠٢٣).