بكسر الموحَّدة؛ أي: فتطهر حال كونك "مُخْتَبِرا" نفسك بما ينافي الطهارة، وقال السخاوي: نصب على التمييز (٢)؛ فكأنه عنده بفتح الموحدة وأنه جعله (٣) مصدرًا ميميًا بمعنى اختبارًا، ولعله الرواية (٤)، وقصر "يا"؛ ضرورةً، وهو مبتدأٌ؛ مضافٌ، خبره: جملة "بعده ألف"، و"بخلف": حال؛ أي: حال كونه مصحوبًا بخلاف، وقيل:"بخلف" هو الخبر، والجملة حالية، وما قدمناه أولى كما لا يخفى.
والمعنى: أن مصاحف الرسم اختلفت في إثبات الألف وحذفها بعد ياء {وَرِيشًا}[الأعراف: ٢٦]، ولم يقرأ أحد من السبعة (٥) بإثباتها وإنما قرئ بها في الشواذ.
(قال أبو عمرو: ولم يقرأ بذلك أحد من أئمة (٦) العامة إلا ما روى المفضل (٧) عن عاصم) (٨) أي: برواية شاذة (٩).
وقال السخاوي:(يروى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ (ورياشًا)(١٠) ويروى ذلك
(١) المقنع ص ٩٣. (٢) الوسيلة إلى كشف العقيلة صـ ١٥١. (٣) كذا سائر النسخ، وفي (س) و (ز ٤) "حمله". (٤) أي: فتح الموحدة من مُخْتَبِرًا هو الرواية. (٥) بل ولا بقية العشرة. (٦) في الأصل (الأئمة) والتصويب من المقنع ص ٩٣. (٧) ابن محمد الضبي، كما في المقنع. (٨) المقنع صـ ٩٤، ٩٣. (٩) انظر: المحتسب ١/ ٢٤٦، وقد رواها الطبري في تفسيره ٨/ ١٤٧ بسنده عن زر بن حبيش وبلا سند عن الحسن البصري، وقال في زاد المسير ٣/ ٨٨١: (وقرأ ابن عباس والحسن و زر بن حبيش وقتادة والمفضل وأبان عن عاصم ورياشًا بألف). (١٠) قال ابن جرير الطبري في تفسيره ٨/ ١٤٧: (وقد رُوي عن النبي خبر في إسناده نظر أنه قرأه ورياشًا)، وفي مختصر ابن خالويه ص ٤٨ "ورياشًا " بألف؛ النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلي بن أبي طالب).