بصيغة المجهول وألفِ الإطلاق، أراد بـ" أَنْبَاءُ " موضعَ الأنعام [آية: ٥](٢) بعد {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ} لأنه سابقُ ما اندرج في القاعدة؛ فنحو:{عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ}[القصص: ٦٦] أخرجه الألف واللام، ونحو:{مِنْ أَنْبَاءِ}(٣) أخرجه الكسر، ونحو:{مِنَ الْأَنْبَاءِ}[القمر: ٤] أخرجاه (٤)، (قال محمد في كتابه: {أَنْبَاءُ} الشعراء [آية: ٦]: بألف فقط للمدني، وبواو قبله للكوفي والبصري، فتحقق الخلاف فيه)(٥)، واقتضى كلام السخاوي (٦) أن الشامي مع العراقي على ما ذكره الجعبري (٧).
وأراد بـ {شُفَعَاءُ} موضعَ الروم [آية: ١٣] لانطباق الضابط عليه دون: {مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ}[الأنعام: ٩٤] و {مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ}[الزمر: ٤٣] ونحوِهما فهي بالألف.
(١) المقنع صـ ٥٧، ٥٨، ١٠٠. (٢) بل أراد به موضع الأنعام وموضع الشعراء [آية: ٦]، قال الداني في المقنع صـ ٥٧: (قال محمد: وفي الأنعام {فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ} وفي الشعراء {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ} يعني بالواو والألف) ومثله في صـ ١٠٠، والعقيلة ما هي إلا نظم للمقنع. (٣) وردت في القرآن مرارا أولها: [آل عمران: ٤٤]. (٤) أي" الألف واللام" و"الكسر". (٥) ما بين القوسين من الجميلة للجعبري صـ ٢٩٢. (٦) الوسيلة صـ ٣٧٧. (٧) الجميلة صـ ٢٩٢.