بألف الإطلاق؛ أي:"مرسومُ الشامي""نَصَرَ" قارئَه وهو ابن عامر، وفي شرح السخاوي:(قال أبو عمرو فيما سمعه عن غير واحد من شيوخه: إن قوله تعالى: {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ} في سورة الأنعام [آية: ٣٢] بلام واحدة في مصاحف أهل الشام كما قرأ به ابن عامر، وهو في سائر المصاحف بلامين كقراءة الباقين (٢) ثم ذكر بسنده عن أبي البَرَهْسَم أنه قال: في سورة الأنعام في إمام أهل الشام {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ}، وفي إمام أهل العراق {وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ}، وفي إمام أهل الشام وأهل الحجاز {أَوْلَادَهُمْ شُرَكَائِهِمْ}[الأنعام: ١٣٧]، وفي إمام أهل العراق {شُرَكَاؤُهُمْ} وهما قراءتان مشهورتان (٣)(٤)، وينبغي أن يقرأ في البيت " أَوْلَادِهِمْ " بالجر حكاية (٥).
(١) المقنع صـ ١٠٣. (٢) انظر: النشر ٢/ ٢٥٧، والإقناع ٢/ ٦٣٨. (٣) (فقرأ ابن عامر بضم الزاي وكسر الياء من "زُيِّنَ" ورفع لام "قَتْلُ" ونصب دال " أَوْلَادَهُمْ " وخفض همزة " شُرَكَائِهِمْ " بإضافة "قَتْلُ" إليه وهو فاعل في المعنى وقد فصل بين المضاف وهو "قَتْلُ" وبين " شُرَكَائِهِمْ " وهو المضاف إليه بالمفعول وهو " أَوْلَادَهُمْ " … ، وقرأ الباقون " زَيَّنَ " بفتح الزاي والياء، " قَتْلَ " بنصب اللام، " أَوْلَادِهِمْ " بخفض الدال، " شُرَكَاؤُهُمْ " برفع الهمزة). اهـ من النشر ٢/ ٢٦٣ - ٢٦٥، وقد أطال النفس في الرد على الطبري والزمخشري في كلامهما في قراءة ابن عامر، وانظر: الكشف ١/ ٤٥٤، ٤٥٣، والإقناع ٢/ ٦٤٤. (٤) انظر: (الوسيلة إلى كشف العقيلة ص ١٤٠ - ١٤١). (٥) قلت: بل الحكاية ــ أي: حكاية مرسوم المصحف الشامي الذي نصر قارئه ابن عامر ـ تقتضي النصب في " أَوْلَادَهُمْ "، والجرَّ في " شُرَكَائِهِمْ ".