أصله:"قرأ"، بالهمزة، وإبدالُه وقفًا؛ لغةٌ وقراءةٌ (٢) لا ضرورة.
ومعناه: جمع الشامي بين الألف (٣) والواو (٤) في الرسم والتلاوة (٥)، ولَفَظَ الناظمُ بالألف والواو فيما أغناه عن الترجمة (٦)، ويفهم الضد من قرينة القراءة (٧).
ومعنى البيت: أن قوله تعالى في الفتح [آية: ١٠]: {وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ} رواه نافع عن المدني -كبقية الرسوم- بحذف ألفه ولم يقرأ في السبعة (٨) بحذفها.
ورسم في بعض المصاحف:{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} في القمر [آية: ٧]: بالألف، وفي بعضها بغير ألف، وقد قرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو بإثبات الألف، والباقون بحذفها (٩)، ورسم في المصحف الشامي بالرحمن [آية: ١٢]{وَالْحَبُّ ذَا الْعَصْفِ} بألف كما قرأه ابن عامر، وفي سائر المصاحف بالواو، (قال
(١) المقنع صـ ١٤ و ٩٨ و ١٠٨. (٢) قال مكي في الكشف (١/ ٩٥) في باب علة الاختلاف في الوقف على الهمز: (تفرد حمزة بتخفيف كل همزة متوسطة أو متطرفة إذا وقف خاصة، ووافقه هشام على تخفيف المتطرفة خاصة، وحقق ذلك سائر القراء غيرهما في الوقف كالوصل). (٣) أي: في قوله: ذَا الْعَصْفِ. (٤) أي: في قوله: ذُو الْجَلَالِ. (٥) قال في النشر ٢/ ٣٨٠: (واختلفوا في {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: ١٢] "فقرأه ابن عامر بنصب الثلاثة الأسماء، وكذا كتب " ذَا الْعَصْفِ " في المصحف الشامي بألف) وانظر: الكشف (٢/ ٢٩٩)، والإقناع (٢/ ٧٧٨). (٦) أي: عن أن يفصح بقوله: ذَا الْعَصْفِ بالألف رسم الشامي، ذُو الْجَلَالِ: بالواو كذلك. (٧) أي: كما أن غير الشامي لم يقرأ بالألف في " ذَا الْعَصْفِ " ولا بالواو في " ذُو الْجَلَالِ "؛ فكذا غير المصحف الشامي لم يرسم بهما. (٨) بل ولا بقية العشرة. (٩) قال في الكشف ٢/ ٢٩٧: (قرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي " خَاشِعًا" على وزن "فاعل" موحدا، وقرأ الباقون على وزن "فُعَّل" على جمع "فاعل"، كـ"ركَّع وراكع" وانظر: النشر ٢/ ٣٨٠، والإقناع ٢/ ٧٧٧.