٢٧٧ - والتّا في الانعام عَنْ كلٍّ ولا ألفٌ … فيهن والتاءُ في مَرْضَاتَ قدْ حُبِرا (١)
بضم الحاء وكسر الموحدة؛ أي: حسُن، وفي نسخة بالمعجمة (٢)؛ أي: عُلم؛ اصطلاحيٌّ في إرادة العموم عند الإطلاق، و"التاءُ"؛ مبتدأ، وقُصِر ضرورةً، و"في الأنعام" متعلَّقُ الخبر، والوزن بالنقل، وخبره "عن كلٍّ"؛ أي: جميع الرُّسَّام؛ فالتنوين عوضٌ عن المضاف إليه، "ولا ألفٌ" في الكلمات الأربعة، (وكرَّرَ حذفَ الألفِ تبعًا للأصلِ (٣)، لأنه تقدم في قوله (٤): وكل جمعٍ كثيرِ الدورِ كالكلمات (٥) وقوله (٦): "اتفقوا على حذف الألف في الجمع المذكر السالم والمؤنث)، هكذا قاله الجعبري (٧) ويمكن أن يقال: لا تكرار لأن ما سبق في الجمع المتفق عليه وهنا اختُلف في جمعية الأربعة وتوحيدها.
عطف على مرضاة؛ أي: وفي " ذَاتِ " الكائن "معْ يَاأَبَتِ "، وسكَّن للضرورة. "و ذَاتِ " في مواضع: {ذَاتِ الشَّوْكَةِ}[الأنفال: ٧] و {ذَاتَ بَهْجَةٍ}[النمل: ٦٠] و {ذَاتَ لَهَبٍ}[المسد: ٣] و {ذَاتِ الْحُبُكِ}[الذاريات: ٧]
(١) المقنع صـ ٧٩ و ٨٠ و ٨١. (٢) أي: خُبِرَ بالخاء المعجمة. (٣) قال في المقنع صـ ٧٩ بعد أن ذكر آية الأنعام (١١٥) وآيتي يونس (٣٣ و ٩٦) وآية غافر (٦) ما نصُّه: (فإني وجدت الحرف الثانيَ من يونس في مصاحف أهل العراق بالهاء، وما عداه بالتاء من غير ألف). (٤) أي: وإنما عددناه تكرارًا لأنه تقدم في قوله … إلخ (٥) البيت رقم ١٥٠. (٦) أي قول الداني في المقنع صـ ٨١ و ٨٩. (٧) انظر الجميلة صـ ٣٦٦. (٨) المقنع صـ ٨١ و ٨٩.