أي "احفظ" حذف ألف " فِي الْمِيعَادِ " الواقع "في الأنفال" وحذف ألف " تُرَابَ" أو مُتَّبِعًا ألف "تُرَابَ رَعْدٍ" إلى آخره، "عطرًا"؛ حالٌ من الفاعل أي: حال كونك "عطرًا"؛ أي: ذي عطر لصحة نقلها.
والمعنى: اتفقت المصاحف على حذف ألف عين {لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ}[الأنفال: ٤٢] وعلى إثبات غيرها نحو: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}(٣)، وعلى حذف ألف تُرَاب في ثلاثة مواضع؛ في الرعد [آية: ٥] وهو قوله: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا} وفي النمل [آية: ٦٧] وهو قوله: {أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا}، وبعمَّ [آية: ٤٠] وهو قوله: {كُنْتُ تُرَابًا}، وعلى إثبات ألف راء التُّرَاب (٤) في غيرها نحو: {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ}[آل عمران: ٥٩]{أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ}[النحل: ٥٩]، وقوله:"احفظه" معناه: أن تقييد هذه المواضع ألحقها بالفرش وشاع بيان ذلك كالطيب فلم يتعد وإن ذكرت في الأصول.
(١) كذا في (ز ٤) و (بر ١) و (س) و (ص) و (ز ٨)، وفي (ل) "واحذف". (٢) المقنع صـ ١٩. (٣) سورة آل عمران [آية: ٩] وسورة الرعد [آية: ٣١]. (٤) كذا في (ز ٤) و (بر ١) و (س) و (ل)، و (بر ٣) و (ق) (ف)، وفي (ز ٨) و (ص) "على إثبات ألف التراب".