وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ (١) عَنْ أَبِي ذَرٍّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] (٢) قَالَ: [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ (٣) : اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ (٤) وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ (٥) صِغَارَ ذُنُوبِهِ فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا (٦) ، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا (٧) ، فَيَقُولُ: نَعَمْ: لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ. فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ (٨) لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ (٩) قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لَا أَرَاهَا هَاهُنَا " فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ] » (١٠) .
(١) مُسْلِمٍ ١/١٧٧ (كِتَابُ الْإِيمَانِ، بَابُ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً فِيهَا) . وَالْحَدِيثُ - مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ فِي الْأَلْفَاظِ - بِنَفْسِ السَّنَدِ فِي: سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ ٤/١١٢ - ١١٣ (كِتَابُ صِفَةِ جَهَنَّمَ، بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ لِلنَّارِ نَفْسَيْنِ وَمَا ذَكَرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ) .(٢) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: زِيَادَةٌ فِي (أ) ، (ب) .(٣) ع: فَيُقَالُ لَهُ، وَ " لَهُ " لَيْسَتْ فِي مُسْلِمٍ.(٤) ع: سَيِّئَاتِهِ. وَالْمُثْبَتُ فِي (ب) ، (أ) ; وَهُوَ الَّذِي فِي مُسْلِمٍ.(٥) ع: فَيَعْرِضُ اللَّهُ عَلَيْهِ ; وَالْمُثْبَتُ هُوَ الَّذِي فِي مُسْلِمٍ.(٦) ع: يَوْمَ كَذَا كَذَا وَكَذَا.(٧) ع: يَوْمَ كَذَا كَذَا وَكَذَا.(٨) ع: إِنَّ.(٩) ع: أَيْ رَبِّ.(١٠) نَصُّ الْحَدِيثِ بِأَكْمَلِهِ سَاقِطٌ مِنْ (ن) ، (م) وَبَعْضُ كَلِمَاتِهِ سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute