للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أصحاب الأموال والشرف في هذه الحالة.

أصحاب القول الأول:

الطبري: " ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ يقول: ما عليك من حساب ما رزقتهم من الرزق من شيء، وما عليهم من حساب ما رزقتك من الرزق من شيء، فتطردهم حذار محاسبتي إياك بما خولتهم في الدنيا من الرزق" (١).

السمرقندي: "يعني به: الضعفة من المسلمين، فلا تطردهم لأنه ليس عليك من حسابهم من شيء أي: فليس عليك من أرزاقهم شيء لكن أرزاقهم على الله" (٢).

ابن أبي زمنين: " ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ يعني: المؤمنين الذين قالت له قريش: اطردهم" (٣).

الشوكاني: " ﴿مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ هذا كلام معترض بين النهي وجوابه، متضمن لنفي الحامل على الطرد: أي حساب هؤلاء الذين أردت أن تطردهم موافقة لمن طلب ذلك منك هو على أنفسهم ما عليك منه شيء، وحسابك على نفسك ما عليهم منه شيء، فعلام تطردهم؟ " (٤).

أصحاب القول الثاني:

ما ذهب إليه جماعة من المفسرين: من أن الضمير للمشركين. والمعنى: لا يؤاخذون بحسابك ولا أنت بحسابهم، حتى يهمك إيمانهم ويحرك الحرص عليه إلى أن تطرد المؤمنين (٥).


(١) جامع البيان: الطبري (٩/ ٢٧٠).
(٢) بحر العلوم: السمرقندي (١/ ٤٥٠).
(٣) تفسير القرآن العزيز: ابن أبي زمنين (٢/ ٧١).
(٤) فتح القدير: الشوكاني (٢/ ١٣٦).
(٥) انظر: الكشاف: الزمخشري (٢/ ٢٨)، وانظر: المحرر الوجيز: ابن عطية (٤/ ١٠)، وانظر: مفاتيح الغيب: الرازي (١٢/ ٥٤٢)، وانظر: أنوار التنزيل: البيضاوي (٢/ ١٦٣)، وانظر: التسهيل: ابن جزي (١/ ٢٦٢)، وانظر: البحر المحيط: أبو حيان (٩/ ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>