وحديث الأعرابي الذي علَّمه النبي ـ صلَّى الله عليه ـ الوضوء فقال:«اغسل وجهك، ثم يديك، ثم امسح برأسك، واغسل رجليك»(١)،
= هذا ضعيف لا أعلمه رواه عن الأعمش، غير يحيى بن هاشم، ويحيى بن هاشم متروك الحديث. وقال ابن الملقن: ضعيف. [ينظر: البدر المنير ٢/ ٩٣، نتائج الأفكار ١/ ٢٣٤]. وأما حديث ابن عمر؛ فأخرجه ابن شاهين في الترغيب، باب في فضل التسمية على الوضوء ص ٣٩، ح ٩٩، والبيهقي في السنن الكبير، كتاب الطهارة، باب التسمية على الوضوء ١/ ٧٣، ح ١٩٩ من طريق عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري، عن عاصم بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «من توضأ وذكر اسم الله ﷿ على وضوئه كان طهوراً للجسد، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله ﷿ على طهوره كان طهوره لأعضائه». وقال البيهقي: هذا ـ أيضاً ـ ضعيف، أبو بكر الداهري غير ثقة عند أهل العلم بالحديث. وقال ابن الملقن: ضعيف. وقال ابن حجر: تفرد به أبو بكر الداهري، واسمه عبد الله بن حكيم، وهو متروك الحديث. [ينظر: البدر المنير ٢/ ٩٣، نتائج الأفكار ١/ ٢٣٤]. وأما حديث أبي هريرة؛ فأخرجه الدارقطني في السنن، كتاب الطهارة، باب التشهد على الوضوء ١/ ١٢٤، ح ٢٣٢، والبيهقي في السنن الكبير، كتاب الطهارة، باب التسمية على الوضوء ١/ ٧٤، ح ٢٠٠ من طريق مرداس بن محمد بن عبد الله بن أبي بردة، حدثنا محمد بن أبان، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «من توضأ وذكر اسم الله تطهر جسده كله، ومن توضأ ولم يذكر اسم الله لم يتطهر إلا موضع الوضوء». وقال البيهقي، والمنذري، وابن الملقن: ضعيف. وقال الذهبي: منكر. وقال ابن حجر: سنده ضعيف. [ينظر: ميزان الاعتدال ٤/ ٨٨، البدر المنير ٢/ ٩٣، نتائج الأفكار ١/ ٢٣٥]. (١) أخرجه ابن ماجه، كتاب الطهارة وسننها، باب ما جاء في الوضوء على ما أمر الله تعالى ١/ ١٥٦، ح ٤٦٠، والترمذي، أبواب الصلاة، باب ما جاء في وصف الصلاة ٢/ ١٠٠، ح ٣٠٢، والنسائي، كتاب التطبيق، باب الرخصة في ترك الذكر في السجود ٢/ ٢٢٥، ح ١١٣٦ من طريق حديث رفاعة بن رافع قال: بينما رسول الله ﷺ جالس ونحن حوله إذ دخل رجل فأتى القبلة فصلى، فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله ﷺ وعلى القوم، فقال له رسول الله ﷺ: «وعليك، اذهب فصل فإنك لم تصل»، فذهب فصلى فجعل رسول الله ﷺ يرمق صلاته، ولا يدري ما يعيب منها، فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله ﷺ وعلى القوم، فقال له رسول الله ﷺ: =