لا يجب تبليغ التراب إلى المرفقين (١) في التيمم، ويقتصر على المسح على الكوعين (٢)، نص عليه أحمد (٣)، وهو مذهب ابن مسعود (٤)، وابن عباس (٥)، وعكرمة (٦)، ومكحول (٧)(٨)، وسعيد بن المسيب (٩)(١٠)،
(١) المِرْفَق وَالمَرْفِق: مَوْصِل الذراع في العضُد. [ينظر: الصحاح ٤/ ١٤٨٢]. (٢) الكوع: طرف الرسغ مما يلي الإبهام. [ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٣٠٥]. (٣) ينظر: مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود ص ٢٥، زاد المسافر ٢/ ٦٢، الهداية ١/ ٢٠، الجامع الصغير ص ٢٧، شرح الزركشي ١/ ٣٦٤، الإنصاف ١/ ٣٠١. (٤) لم أقف عليه. (٥) ينظر: المغني ١/ ١٧٩. (٦) أخرجه الطبري في التفسير ٧/ ٨٥ من طريق سلام مولى حفص قال: سمعت عكرمة يقول: التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة للكفين. (٧) أبو عبد الله مكحول بن أبي مسلم، فقيه الشام، وشيخ أهل دمشق، كان أبوه مولى امرأة من هذيل، قال: أُعتقت بمصر فلم أدع بها علماً إلا حويته فيما أرى، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علماً حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت المدينة فكذلك، ثم أتيت الشام فغربلتها. ولم يكن في زمنه أبصر منه بالفتيا، وكان في لسانه عجمة ظاهرة، ويبدل بعض الحروف بغيرها. مات سنة ١١٣ هـ وقيل غير ذلك. [ينظر: وفيات الأعيان ٥/ ٢٨٠، تاريخ الإسلام ٣/ ٣٢٠]. (٨) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الطهارات، باب في التيمم كيف هو ١/ ١٤٦، ح ١٦٧٩ من طريق برد، عن مكحول، في التيمم يضرب بيديه الأرض ويمسح بهما وجهه وكفيه. وقد ذكر ابن قدامة في المغني ١/ ١٧٩ أنّ هذا الرأي هو مذهب محكول. (٩) أبو محمد، سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، سيّد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، وكان أحفظ الناس لأحكام عمر بن الخطاب وأقضيته، حتى سُمِّي: راوية عمر. مات في المدينة سنة ٩٤ هـ. [ينظر: وفيات الأعيان ٢/ ٣٧٥، سير أعلام النبلاء ٤/ ٢١٧]. (١٠) أخرجه حرب في المسائل، كتاب الطهارة ص ٤٠٩، ح ٦١٩ من طريق قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين.