للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

مولده، ونشأته، ووفاته

مولده (١):

ولد في جمادى الأولى سنة ٤٥٥ هـ، ولم أقف على من ذكر مكان ولادته، ولعلّ ولادته في قرية زاغون؛ لأنّه إليها يُنسب.

[نشأته]

عاش ابن الزاغوني من سنة ٤٥٥ هـ وقت ولادته إلى سنة ٥٢٧ هـ وقت وفاته في عهد الخلافة العبّاسية التي بدأت من سنة ١٣٢ هـ، وانتهت سنة ٦٥٦ هـ، فيكون قد عاش في فترة ضعف الخلافة العبّاسية وتفكُّكِها، وقد تميّزت هذه المرحلة بأمور (٢):

١ ـ سيطرة الجند على مركز الخلافة العبّاسية، وذلك عندما استقدم المعتصم الأتراك السلاجقة من بلاد ما وراء النهر جنداً له، وما قاموا به من تآمر وسيطرةٍ على الخلافة وصارت الأمور في الحقيقة بأيديهم، والخليفة صورة في الظاهر، وتآمروا مع المنتصر على قتل أبيه المتوكّل، وفسد الأمن، وكثرت الفتن، ثم تولّى بعدهم البويهيّون الرافضة، فازداد الأمر سوءاً، حتى قوي نفوذ الأتراك السلاجقة، فدخلوا بغداد وقضوا على البويهيّين الرافضة، فتحسن الأمر عن ذي قبل،


(١) ينظر: تاريخ الإسلام ٣٦/ ١٥٤، النجوم الزاهرة ٥/ ٢٥٠، سير أعلام النبلاء ١٩/ ٦٠٥، شذرات الذهب ٤/ ٨١.
(٢) ينظر: تاريخ الإسلام لحسن إبراهيم حسن ٤/ ٣٥، التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر ٦/ ٧ ـ ١٨، ٢٢.

<<  <   >  >>