للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقضوا على ضلالات الرافضة والقرامطة في الجزيرة العربية، وانتصروا على الروم البيزنطيين، ووقفوا ضدّ الصليبيّين.

٢ ـ ظهور دويلات إسلامية متعدّدة أدّى ظهورها إلى ضعف الخلافة العبّاسية وإلى سقوطها نهاية الأمر، فظهرت الدولة الصفارية في خراسان (٢٥٤ هـ ٢٩٠ هـ)، والدولة السامانية الفارسية في سمرقند (٢٦١ هـ ٣٨٩ هـ)، والدولة الغزنوية التركية في غزنة (٣٥١ هـ ٥٨٢ هـ)، والدولة الطولونية بمصر (٢٥٦ هـ ٢٩٢ هـ)، وكذا الدولة الإخشيدية (٣٢٣ هـ ٣٥٨ هـ)، ودولة بني حمدان في الموصل (٣١٧ هـ ٣٦٩ هـ)، وكذا في حلب (٣٣٣ هـ ٣٩٢ هـ)، ودولة المرابطين في المغرب (٤٤٨ هـ ٥٤١ هـ)، ودولة الموحدين (٥٢٤ هـ ٦٦٧ هـ)، ودولة بني زياد في اليمن (٢٠٤ هـ ٢٠٧ هـ)، وغيرها.

وهناك أمور أخرى تميّزت بها هذه المرحلة، منها الاختلاف بين العبّاسيين، وحياة الترف التي تحيط بهم، وغير ذلك.

وقد عاصر ابن الزاغوني من الخلفاء العبّاسيّين من يلي:

١ ـ عبد الله القائم بأمر الله بن أحمد القادر (٤٢٢ هـ ٤٦٧ هـ).

٢ ـ عبد الله المقتدي بالله بن محمد بن القائم (٤٦٧ هـ ٤٨٧ هـ).

٣ ـ أحمد المستظهر بالله بن المقتدي (٤٨٧ هـ ٥١٢ هـ).

٤ ـ الفضل المسترشد بالله بن المستظهر بالله (٥١٢ هـ ٥٢٩ هـ).

ورغم ما كان في هذا العصر من ضعف وتفكّك وصراعات وأحداث داخلية وخارجية فإنه كانت هناك نهضة علمية وازدهار للحضارة والعلوم والآداب، وبناء للمدارس والصروح العلمية، وإقامة لحلقات التدريس في المساجد ومجالس المناظرة، واهتمام بالكتب والمكتبات التي تضمّ شتى العلوم والفنون.

وظهر في هذا العصر علماء أفذاذ ونوابغ في علومٍ شتّى، منهم الشاطبيّ في القراءات، وابن عطية الأندلسيّ في التفسير، والبغويّ في الحديث،

<<  <   >  >>